كل عام وانتم بخير ورمضان كريم عليكم
جميعا انشاء الله
اثناء الصيام فى اول
5-6 ساعات بعد انتهاء آخر وجبة يقل جدا
هرمون الانسولين ويبدأ هرمون الجلوكاجون
فى الزيادة ومعهم هرمون آخر هو الجريلين
...ومن هنا تبدأ الحكاية الرائعة التى
تحكم الجسم
اولا نبدأ بهرمون
الجريلين وهو يفرز عن طريق المعدة
والامعاء فى المقام الاول ....يزيد افرازه
اثناء الصيام ويقل افرازة بعد تناول
الطعام وان كانت السمنة تثير اضطرابا فى
افرازه.
اثناء الصيام ومع
ارتفاع هذا الهرمون ...تصل الاشارة للمخ
بان الشخص لا يتناول طعاما وليس هناك مصدر
خارجي للطاقة ....فيبدأ المخ بارسال
اشارات الى الجسم تحمل اوامرا بانقاص
الحرق الى الحد الادنى
وهو اول
حماية للصائم
مع نقص الانسولين يبدأ
الكبد فى التخلص من مخزون الجليكوجين
(السكر) لامداد الجسم بما يحتاجه من السكر
للحصول على الطاقة لان السكر يمكن ان يكون
مصدرا للطاقة فى وجود الاكسجين الكافى وفى
نقصه ايضا
وتبدأ العضلات فى
التخلص ايضا من مخزون السكر للحصول على
طاقتها هى فقط ...فالعضلات ليست كالكبد
تحتفظ بالسكر لها فقط ولا يمكن ان تمد
السكر لبقية الجسم الا فى صورة بروتينات
او لاكتات
اذا خلال 5-6 ساعات
ينفذ مخزون الجليكوجين لو لم يكن هناك
مصادر أخرى للطاقة!!!!
بعد ذلك فى الساعات
العشر المتبقية او اكثر يبحث الجسم عن
مصدر للطاقة فتكون كرات الدم الحمراء
والعضلات هى مصادر السكر( عن طريق الاكتات
والالانين ) الذى يتم تصنيعه فى الكبد
ويتم تصديره الى بقية اعضاء الجسم واهمهم
المخ الذى يعتمد على السكر فقط اثناء
ساعات الصيام ولا يمكن ان يعيش بدونه
وهنا يظهر دور الخلايا
الدهنية لتكون مصدرا رئيسيا للطاقة ..تمد
الجسم بالاحماض الدهنية ليتم استغلالها فى
الحصول على الطاقة ..ولكن لكى تكون الدهون
مصدرا للطاقة هناك عدة شروط :
الشرط الاول:
قلب هادئ بنبضات قلب هادئة لكى يحصل على
طاقته من الدهون فى وجود اكسجين كاف وبعد
ذلك يمد الجسم بما يحتاجه من اكسجين لكى
تصبح الدهون مصدرا للطاقة ...لانه مع
زيادة ضربات القلب تصبح السكريات هى مصدر
الطاقة الرئيسى للطاقة لانها تستطيع ان
تعمل بدون اكسجين كاف
الشرط الثانى:
وجود اتوبيس حامل للدهون وهو
الكارنيتين والذى هو اصله بروتين تنتجه
الكلى والكبد ..وهو المسؤول عن حمل
الاحماض الدهنية الطويلة الى داخل الخلية
ليتم استغلالها فى الحصول على الطاقة
...اذا كلى سليمة وكبد كفء ونسبة كارنيتين
كافية هى شروط هامة لكى يحصل الجسم على
طاقته من الدهون
الشرط الثالث:
ان لا تكون هناك مقاومة الجسم
للانسولين وهى تحدث نتيجة تناول سكريات
بشكل مفرط فى اثناء الافطار ..وهنا يصبح
نقل الدهون عن طريق الكارنيتين منعدما
تقريبا فتتراكم على الكبد وتزيد فى الدم
الشرط الرابع:
الدهون لايكتمل عملها الا فى
وجود سكريات فاذا نضبت السكريات انخفض عمل
الدهون كمصدر للطاقة
وماذ عن البروتينات:
البروتينات اثناء الصيام
تصبح مصدرا للسكريات من خلال خروجها من
العضلات الى الكبد مم يؤدى الى نقص بناء
العضلات اثناء الصيام الى اقصى درجة.
اذا الرسالة التى نخرج
بها من هذا المقال انه لكى نمضى ساعات
صيام هادئة يجب ان يتمتع الجسم بضربات قلب
هادئة لا تزيد عن 70 فى الدقيقة وكبد سليم
وكلى تعمل بشكل كفء وتناول للطعام اثناء
الافطار بشكل متوازن كما سوف اتناوله فى
المقال القادم باذن الله
|