تمثل
أمراض الكبد هاجسا مخيفا لدى الكثيرين وقد تمت مناقشة علاقة السمنة مع
أمراض الكبد فى العديد من المؤتمرات والأبحاث العلمية وثبت أن التغير
البيولوجى الذى يصاحب السمنة يؤدى إلى زيادة ترسيب الدهون فى الكبد
للأسباب الآتية :
مع السمنة يقوم الكبد بإنتاج العديد من الأحماض الدهنية وفى الحالة
الطبيعية يقوم الكبد بإفراز الإنزيم الذى يقوم بتسهيل خروجها خارج
الكبد إلى الدم كى تحمل فى الكوليستيرول شديد الانخفاض فى الكثافة ثم
يتم تبادلها مع الكوليستيرول عالى الكثافة ومن ثم يتم التخلص منها وعدم
تراكمها على الكبد أما فى وجود السمنة فتقل هذه القدرة كما تقل قدرة
الاجسام المسؤولة عن حرق الدهون على العمل وبالتالى تترسب الدهون مرة
اخرى فى الكبد مما يؤدى الى زيادة إنزيمات الكبد و إهمال العلاج يؤدى
إلى تليف الكبد, وفى الدراسة المنشورة فى مجلة أبحاث السمنة سنة 2005
تم إثبات إرتفاع إنزيمات الكبد ومعدل تراكم الدهون فى وجود السمنة.
ولذلك يجب أن يقوم أى مريض سمنه بعمل تحليل إنزيمات الكبد والدهون
الثلاثية بشكل دورى لايتجاوز ستة أشهر
|