هو ابن اقليدس بن أبقراط وقد ولد بجزيرة كوس حوالي سنة 460 قبل الميلاد وهو يعتبر أبو الطب وقد تعلم الطب من أبيه وجده ويعتبر أول من دون لكتب الطب وأول من خلص الطب من هذيان الطقوس السحرية والتى ما زالت تمارس حتى يومنا هذا.

قال أبُقراط مقولته الشهير ة فى السمنة ( الموت المفاجىء اكثر حدوثا فى الممتلئين عن النحفاء ) وقال ايضا ( البدانة ليست فقط مرضا ولكنها نذير لأمراض اخرى) ... اكتشف أبُقراط هذه الحقيقة قبل أن يبدأ الحديث عن علاقة السمنة بالسكر عام 1920 ثم تستمر الأبحاث من عام 1950 الى عام 1999 لتعلن منظمة الصحة العالمية التعريف الأول للمتلازمة الميتابوليزمية التى ربطت السمنة بمرض الضغط والسكر وارتفاع الكوليستيرول ثم استمرت التعريفات المختلفة التى ركزت على مقولة أبُقراط حتى وصلت الى منظمة السكر العالمية عام 2006 والتى اشترطت وجود سمنة فى منطقة البطن لتربطها بالامراض المختلفة وما زال العلم حتى الآن يبحث فى مقولة أبُقراط التى قالها 400 سنة قبل الميلاد ..... أبوقراط هو ابو الطب

ثم تحدث أبُقراط عن علاقة السمنة بالعقم والدورة الشهرية الغير منتظمة عند السيدات !!!!!!!!!! حتى توصل العلم حديثا الى علاقة السمنة بالعقم ...فمع زيادة نسبة الدهون فى الخلايا الدهنية يحدث تغير فى مستوى هرمون الاستروجين والبروجيستيرون مم يؤدى الى خلل فى التبويض وعدم انتظام الدروة الشهرية ..ثم ظهر دور ترسيب الدهون على المبايض مم أدى الى تكون اكياس متعددة على المبيضين والذى يؤثر سلبا على التبويض وقد يؤدى الى حالات الاجهاض أيضا...والسمنة قد تسبب العقم عند الرجال بسبب نقص هرمون التيستيستيرون نتيجة زيادة انتاج هرمون الاستروجين من الخلايا الدهنية....حقيقة أجد نفسى منبهرا بهذا العظيم أبُقراط
ثم أبدع أبُقراط فى تعريف قانون الطاقة وهو من أعقد الموضوعات فى السمنة ...قال أبوقراط :

( الطاقة لا يمكن خلقها أو تدميرها ولكن اما أن تستخدم أو تخزن وعندما تزداد الطاقة الداخلة الى الجسم عن الخارجة عنه يزيد الوزن وعندما تقل الطاقة الداخلة الى الجسم عن الطاقة المستهلكة من الجسم يقل الوزن ) .... ما هذا العلم الذى تميز به أبُقراط ؟ فعلا نحن الأطباء قد أقسمنا قسم أبُقراط عند التخرج ولكن نحتاج الى روحه فى البحث واحترام العلم والبعد عن الممارسات التجارية الغير علمية فى ممارسة علاج السمنة لو كان من يمارسها طبيبا أصلا!!!

وفى المقال القادم سوف نستكمل تاريخ السمنة